اذكر حين كنت صغيرا ان العصافير
كانت تعمل في حقل المخابرات لدى الأهل. فحين تعمل عملا ما في السرّ تكتشف انّ
السرّ ليس سرّا وان الأهل على علم بتفاصيل مخبأة. وحين تستفهم من امّك كيف عرفت،
كانت تجيب: خبّرتني العصفورة التي تحمل الأخبار بطرف منقارها. كان عقلك يتقبّل
الفكرة، كما كان يتقبّل فكرة وجود بابا نويل بثيابه الحمراء ولحيته البيضاء.
لا شيء يمنع من ان تنقل العصافير
الأخبار من ايام الحمام الزاجل الى ايام هدهد سليمان، وقبل ذلك حين أرسل نوح حمامة للإتيان بآخر أخبار الطوفان!
تطوّرت الدنيا وكبرنا وصرنا نرى العصفورة الزرقاء
تنشر اخبار العالم وهي تغرّد. انها عصفورة " تويتر" الزرقاء التي ترفرف
في سماء الأخبار وتحكي للناس ما يصير في عالم الناس.
هل مصادفة وجود عصفورة زرقاء كشعار لموقع " تويتر"؟
الخبر يحتاج للعصافير. الخبر الذي لا يطير خبر بائت
لا يفتح الشهية.
العصفور من زمان يضمر رغبة الانسان في ايجاد طريقة
في توصيل خبر بشكل "عاجل"، وعاجل جدا.
العجلة من العصافير!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق