لا تأبه النعوة بالأعمار، الميت لا عمر له، لا تاريخ ميلاد، لا نعرف حين نقرأ نعوة ما عمر الميت إلا ظنّاً، فهو جدّ ( عبر ذكر أسماء أحفاده)، مثلا فنخمّن العمر، فالجدّ لن يكون شابا ابن عشرين على سبيل المثال.
وإن كنّا نضع على شاهد الضريح تاريخ الميلاد والوفاة في أحيان كثيرة.
لماذا لا تتحمّل النعوة هذه المسؤولية على غرار ما يتحمّلها شاهد الضريح؟
فقراءة نعوة عجوز تختلف عن قراءة نعوة شاب.
العمر جزء من معنى النعوة.
انتهى عمر الميت فسقط عمره من الحساب.
ما الذي يمنع يا ترى وضع العمر؟
هل لم يعد لعمر الميت قيمة بعد رحيله؟
تخيّل شخصا لا تربطه بالنعوة أي صلة قرابة أو صحبة ولمح أن الميت في العشرين من عمره، ألا يوقفه ذلك الأمر أو ذلك العمر؟
ألا يختلف التأثر باختلاف الأعمار؟
خواطر حول " #النعوة"
ليست هي المرّة الأولى التي أتناول فيها النعوة بدلالاتها الوارفة.
فأنا لا أراها ورقة على الحيطان!
هنا، سأحكي عن نقطة لا يزال المجتمع الإسلامي يعاني منها، وكلامي، هنا، عن النعوة الإسلامية السنّية، فلكلّ طائفة نعوتها، ثمّ تدخل " لهجات" في الطائفة الواحدة بحسب الجغرافيا أو الحال الاجتماعية.
الجغرافيا لها في كلّ " مأتم" هنا قرص.
فالنعوة البيروتية غير النعوة الطرابلسية، والنعوة المدنية غير النعوة القروية أو الريفية.
سأتكلّم عن " خرق" في طريقة العزاء، والخرق في #كتابة النعوة.
الخرق في التعزية هو #الاختلاط.
والاختلاط هنا نوعان.
ففي طرابلس، عادة ما يكون عزاء الرجال في قاعات المسجد، وعزاء النساء في البيوت.
عزاء #النساء " حميميّ"، والليت ملاذ الحميمية.
عزاء الرجال عادة ما صار يتمّ في قاعات #المساجد ، أي في مكان مفتوح، مكان اجتماعي وديني في آن، مكان يلائم حركة الرجال.
فالرجال لا يعرفون " الصبحيات" المنزلية بخلاف النساء.
الفضاء الخارجي للرجال بخلاف الفضاء الداخلي المخصوص النساء.
أين #الخرق؟
الخرق في النعوة هو بداية تسرّب الاسم النسائي إلى حرم النعوة.
كان #اسم المرأة في النعوة الطرابلسية يحضر في حال كان الراحل امرأة، هنا لا يد ذكر اسم الراحلة، أي أن المرأة لم تكن تحضر إلى النعوة الا في حالة " جثمانيّة" أي بديلا عن الجثّة، حضورها الحيّ كان متواريا ، كان منقبّا، يتوارى اسمها خلف ستار " #الزوج"، ممّا ينتج أزمة في حال كانت البنت غير متزوجة، فتغيب أو قل توارى الثرى رغم أنّها حية ترزق، بنت غير متزوجة بنت تسقط من " إخراج القيد العائلي" المجازيّ.
أعود إلى الخرق ومعادله في السلوك.
بدأ تسرّب أسماء النساء الأحياء إلى النعوات، ليس في كل النعوات، فالاسم، لدى البعض، شكل من أشكال العورة!
وبدأ عزاء #السيدات أيضا يخرج من البيت، ويذهب إلى مكانين، مكان ديني أو ذي ملامح دينية ( قاعات بجوار المسجد)، ومكان غير ديني ( قاعات فندق كواليتي إن )
والفارق بين القاعة الدينية وغير الدينية هو ان الحاجز في القاعة غير الدينية حاجز شفاف، رمزي بلا أسوار أو جدران، بينما في المساجد الهزاء في قاعتين مفصولتين بحاجز حقيقي هو الجدران.
هل عزاء السيدات خارج البيت هو وليد خرق الأنثى لورقة النعيّ ( النعوة).
وما دلالات تغييب اسم المرأة وحضوره على الورقة البيضاء؟
وما هي ردود الناس العاديين على الأسماء المعلنة؟
وما هي ردود الناس العاديين على العزاء ال ( unisex )؟
رحم الله أموات الجميع إلى أي دين انتموا او طائفة أو مذهب.
وأطال الله في أعماركم
وإن كنّا نضع على شاهد الضريح تاريخ الميلاد والوفاة في أحيان كثيرة.
لماذا لا تتحمّل النعوة هذه المسؤولية على غرار ما يتحمّلها شاهد الضريح؟
فقراءة نعوة عجوز تختلف عن قراءة نعوة شاب.
العمر جزء من معنى النعوة.
انتهى عمر الميت فسقط عمره من الحساب.
ما الذي يمنع يا ترى وضع العمر؟
هل لم يعد لعمر الميت قيمة بعد رحيله؟
تخيّل شخصا لا تربطه بالنعوة أي صلة قرابة أو صحبة ولمح أن الميت في العشرين من عمره، ألا يوقفه ذلك الأمر أو ذلك العمر؟
ألا يختلف التأثر باختلاف الأعمار؟
خواطر حول " #النعوة"
ليست هي المرّة الأولى التي أتناول فيها النعوة بدلالاتها الوارفة.
فأنا لا أراها ورقة على الحيطان!
هنا، سأحكي عن نقطة لا يزال المجتمع الإسلامي يعاني منها، وكلامي، هنا، عن النعوة الإسلامية السنّية، فلكلّ طائفة نعوتها، ثمّ تدخل " لهجات" في الطائفة الواحدة بحسب الجغرافيا أو الحال الاجتماعية.
الجغرافيا لها في كلّ " مأتم" هنا قرص.
فالنعوة البيروتية غير النعوة الطرابلسية، والنعوة المدنية غير النعوة القروية أو الريفية.
سأتكلّم عن " خرق" في طريقة العزاء، والخرق في #كتابة النعوة.
الخرق في التعزية هو #الاختلاط.
والاختلاط هنا نوعان.
ففي طرابلس، عادة ما يكون عزاء الرجال في قاعات المسجد، وعزاء النساء في البيوت.
عزاء #النساء " حميميّ"، والليت ملاذ الحميمية.
عزاء الرجال عادة ما صار يتمّ في قاعات #المساجد ، أي في مكان مفتوح، مكان اجتماعي وديني في آن، مكان يلائم حركة الرجال.
فالرجال لا يعرفون " الصبحيات" المنزلية بخلاف النساء.
الفضاء الخارجي للرجال بخلاف الفضاء الداخلي المخصوص النساء.
أين #الخرق؟
الخرق في النعوة هو بداية تسرّب الاسم النسائي إلى حرم النعوة.
كان #اسم المرأة في النعوة الطرابلسية يحضر في حال كان الراحل امرأة، هنا لا يد ذكر اسم الراحلة، أي أن المرأة لم تكن تحضر إلى النعوة الا في حالة " جثمانيّة" أي بديلا عن الجثّة، حضورها الحيّ كان متواريا ، كان منقبّا، يتوارى اسمها خلف ستار " #الزوج"، ممّا ينتج أزمة في حال كانت البنت غير متزوجة، فتغيب أو قل توارى الثرى رغم أنّها حية ترزق، بنت غير متزوجة بنت تسقط من " إخراج القيد العائلي" المجازيّ.
أعود إلى الخرق ومعادله في السلوك.
بدأ تسرّب أسماء النساء الأحياء إلى النعوات، ليس في كل النعوات، فالاسم، لدى البعض، شكل من أشكال العورة!
وبدأ عزاء #السيدات أيضا يخرج من البيت، ويذهب إلى مكانين، مكان ديني أو ذي ملامح دينية ( قاعات بجوار المسجد)، ومكان غير ديني ( قاعات فندق كواليتي إن )
والفارق بين القاعة الدينية وغير الدينية هو ان الحاجز في القاعة غير الدينية حاجز شفاف، رمزي بلا أسوار أو جدران، بينما في المساجد الهزاء في قاعتين مفصولتين بحاجز حقيقي هو الجدران.
هل عزاء السيدات خارج البيت هو وليد خرق الأنثى لورقة النعيّ ( النعوة).
وما دلالات تغييب اسم المرأة وحضوره على الورقة البيضاء؟
وما هي ردود الناس العاديين على الأسماء المعلنة؟
وما هي ردود الناس العاديين على العزاء ال ( unisex )؟
رحم الله أموات الجميع إلى أي دين انتموا او طائفة أو مذهب.
وأطال الله في أعماركم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق