مذاقات متحوّلة

الانسان يتعامل مع المآكل بعدّة طرق. قد يلذ لك مثلا ان تأكل الباذنجان فقط في حال كان على شكل " بابا غنوج" أو "متبل باذنجان"، ولكن لا يمثّل لك اي شيء مقليا. تنقطع علاقتك به مقليا، هذا افتراض لأنّ هناك من يحبّ الباذنجان في الحالتين ولكن لا يحبه " مكبوسا" أو " مكدوسا". وهناك ثالث من يحب الباذنجان المكبوس والمكدوس والغنّوج والمقلي ولكن لا يحبّ لباذنجان المحشيّ بالأرز والمطبوخ بماء البندورة. لا نزال في الباذنجان، وهناك ما لا يحصى من أنواع الأطباق التي يشكل الباذنجان عمودها الفقري. الشي الواحد قد يكون مسلوقاً او مشوياً او مقلياً، ولكن هناك من يربط بين عنصرين مثلاً وهذا ما فعله مؤسّس محلاّت " كنتاكي" اذ قرر ان يقلي الدجاج المسلوق. جعل المسلوق مقلياً ثم أضاف خلطته السحرية او السرية.

لم يقل" مسلوقاً" أو "مقليا" وانّما قال "مسلوقاً مقلياً".

الربط بين العنصرين ابداع في المذاق.