السبت، 4 أبريل 2015

هواية الطبخ

ايام كنت في باريس، كتت أمارس هواية الطبخ لسببين للتوفير وللهواية. كنت أعمل " مقانق" ، تعرفت على لحام مغربي فصرت آخذ من عنده المصارين الرقيقة وأذهب الى البيت واحضر تبلة المقانق واحشوها في المصارين بقمع خاصّ. وكنت اصنع الفلافل بمفرمة بسيطة وبدائية. كان ثمن قرص الفلافل في المطعم اللبناني في باريس بدولار باعتباره اكلة غريبة، كنت اعزم اصدقائي اللبنانيين على الفلافل التي احضرها، وكانت مثار اعجاب لا استنكار، هنا، عزيمة على غذاء من الفلافل مثار سخرية لاذعة بخلاف الأمر في باريس. حتى قرص الفلافل تحدد قيمته الأمكنة والجغرافيا! وكنت اصنع معمول الجوز واقراص التمر وهريسة اللوز وعجينة القطائف . كنت اتمتع في صنع هريسة .هريسة اللوز ، هنا، ليست هريسة اللوز. هي، هنا، اساسها السميد لا اللوز. حين كنت في باريس، قلت لنفسي: اسمها هريسة اللوز وعلى ان اعطي اسمها مذاقه الحرفيّ، فقمت بتحضيرها بمزج دقيق اللوز بالسميد. وزارني ذات يوم صديق طرابلسي مقيم في باريس، وكان عندي " هريسة اللوز" فضيّفته منها، ولا ازال اذكر تعليقه على مذاقها: هي هريسة اللوز ( بالمعنى الطرابلسي) ولكنها ليست هريسة اللوز ولكنّها اطيب من هريسة اللوز. جاءتني هواية الطبخ من والدي وليس من أمي، فوالدي كان في مطلع عمره " حلونجيا شعبيا" يحضر السمسمية والعبيدية وحلاوة النبي موسى وهي ( قضبان السكر المجوّفة والمقرمشة) والكلاج وحلاوة الجبن وحلاوة الأرز ويحول الجبنة الشغالة الى حلّوم كنت في صغري انفتن بمقدرات ابي المطبخية وهو يصنعها في البيت. كانت عيناي تلتهمان طريقته في العمل. وتحاول يداي اكتساب مهارته في صنع الحلويات. .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق