شعر بدر شاكر السيّاب على فستان عراقيّ
لاحت في ذهني صورة ولادة بنت المستكفي بفستانها الذي كتبت على اكمامه بيتي شعر:
أنا واللَه أصلح للمعالي، وأَمشي مشيتي وأتيهُ تيها. َ
أمكنُ عاشقي من صحن خدّي, وأعطي قُبلتي مَن يشتهيها.
ولاح في خاطري الصفحات التي كتبها الوشّاء في كتابه البديع " الظرف والظرفاء " المعروف بعنوان الموشّى ايضا. جميل ان يتحوّل الفستان الى قصيدة. قصيدة لشاعر عربيّ رائع، وعذب، هو بدر شاكر السيّاب، او مقاطع من قصيدة " انشودة المطر" .
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق
وماذا لو تتحوّل الاشعار العربية الى فساتين وقمصان؟ أليس من وظيفة الفستان أن يقوم بدور قوميّ، وفنّي؟ شكرا لمصمّم الأزياء الذي طرّز بخيوط الذهب حبّات مطر قصيدة السياب. رحل قبل ان يتمتّع برؤية كلماته منثورة على الحسناوات. شكرا لجامعة الجنان على هذه الندوة السيّابية بمناسبة خمسين عاما على رحيل الشاعر! ولكن هل رحل حقّا؟ الموت يعرف كيف يمنح الكبار خلودا باهر الحضور.
رحم الله السياب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق