كاتب مشهور جدّا. تعب من اسمه، لم يعد يثق بالنقّاد المجاملين، والقرّاء المفتونين. أحبّ أن يعرف هل ما يكتبه يفتن القراء ام ان اسمه يؤدّي دورا سلبيا ، يحجب قيمته الحقيقية، ويمنح كتاباته قيمة مزيّفة؟ وجد حلاّ بسيطا، قرّر التنازل عن اسمه، واختار اسماّ جديدا. لم يجازف مجازفة مطلقة، لم يغير الدار الشهيرة التي تنشر كتاباته، غامر بحذر. نزل كتابه الجديد دون أن يعرف أحد لعبته، وراح يراقب الكاتب المغمور ردود فعل القراء والنقاد، وكانت بأغلبها إيجابية، فاطمأنّ مع بعض الغيرة، اذ راح النقاد يقارنون بينه وبينه، وزعم بعض النقاد ان روائيا جديدا قد ولد ، وهو يفوق الروائي الشهير. لعبة الروائي ليست جديدة، يروى ان الجاحظ في بدء حياته الأدبية كان ينحل كتبه لأموات ذوي شهرة في عالم الكتابة بسبب ان كتبه الأولى الممهورة باسمه لم تنل الاستحسان لمجرّد ان كاتبها ناشئ مغمور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق