حين أتكلّم على التفكير بالمقلوب وقدرته على توليد الأفكار، ترتسم بسمة استخفاف على شفاه كثيرة. البسمة وليدة الموروث الدلاليّ لكلمة مقلوب، وهو موروث سلبيّ! ولكن حين أبدأ بسرد الأمثال والاختراعات التي لم ينتجها الا التفكير بالمقلوب ترتسم بسمة ، أيضا، على الشفاه ولكن بدلالة مغايرة. الشاي من يوم يومه يشرب ساخنا، ولكن أحدهم فكر بالمقلوب، قفز من الساخن إلى البارد، من الشاي الذي يرتشف إلى الشاي الذي يكرع. وهذا ما أنجب الشاي المثلّج! ليس للتفكير بالمقلوب حدود . ما يتطلبه الأمر هو جسّ نبض السوق وجسّ نبض الخيال. الخيال أرض شديدة الخصوبة، ولكن البعض ، لواقعيته الشديدة، يظنّ ان الخيال أرض بور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق