لم يكن من السهل اللقاء بين المحبين في العصر الجاهليّ، فمفهوم العار جبّار. واللقاء دونه أهوال . ما الحلّ وخصوصا اذا كان العاشق من طبقة دون طبقة من يحبّ على غرار الأسود والعبد عنترة ؟ كان النوم مساحة لقاء افتراضيّ بين العاشقين عبر زيارة مناميّة . وهذا ما كثر في شعر عنترة، ومن هذه الابيات المنامية الطيفية :
سأضمر وجدي في فؤادي وأكتمُ وأسهر ليلي والعواذلُ نُوّمُ
فَمُنّي بطيف من خيالك واسألي إذا عاد عنِّي كيف بات المتيّم
وإن نام جفني كان نومي علالة أقول لعلّ الطيف يأتي يسلِّم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق