كان #التوحيدي يستخدم عبارة ( #الكلام_على_الكلام) للتعبير عن فكرة الميتالغة.
والميتالغة كلمة يستعملها البعض في العربية كما أوردتها، والمقصود بها بسيط، بعكس شكلها. وكلّنا نستعمل #الميتالغة _ الكبار والصغار على السواء_ وهو استعمال جوهري في اللغة، بل لا يمكن للغة أن تستمر على قيد الحياة في حال ألغينا هذه الوظيفة اللغوية المهمّة.
كلّنا حين نتكلم نظنّ أننا نتكلم بشكل خطّي، ولكننا ، عمليا، نتكلم على شاكلة ما نرى في الأفلام. ففي كلامنا كرّ وفرّ، طلعات ونزلات ومنعطفات، والتفاف، وقفز، وهذا يحدث بشكل عفوي وتلقائيّ، فقد تكون تتكلّم مع شخص ما، أيا كان هذا الشخص، لحّاما، ميكانيكيا، كهربجيّا، طفلا، طبيبا، فيستعمل كلمة لم تفهمها ، فيتوقف عن متابعة خطّ سيره اللغويّ، وينعطف إلى " #الشرح"، يشرح لك الكلمة، أي يتحوّل الى لغويّ، ومعجمي، ثم حين ينتهي من الشرح، يعود إلى متابعة حديثه السابق. أو حين تكون تتكلّم فيستوقفك شخص ويستفسر عن الحالة الإعرابية لهذه الكلمة أو تلك، هنا، تغير جهة الكلام، تتحول من محدّث إلى نحويّ!
ولكن، اليوم، قرأت كلمة او مصطلحا جديدا هو meta- metalangage ومعناه أيضا بسيط بخلاف شكله، وهو حين تحكي بالفرنسية مثلا عن قاعدة نحوية انكليزية ثم تحكي كيف تترجمها من الانكليزية إلى العربية.
هنا صرت ، لغويا، في عوالم لغوية ثلاثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق