بعد أن أنهيت رسالتي للدكتوراه في باريس، خطر ببالي أن أذهب الى معهد يعلّم فن الطبخ والتحق به، ولم يمنعني عن ذلك الا ضيق ذات اليد في ذلك الوقت، ولو اعلنت لأهلي عن رغبتي لاتهمت بالجنون وقلة العقل. ولقالوا: دكتور ويريد أن يكون عشّيا او شيفا؟ هذا رغم ان لوالدي مطعما يقدّم الحمص والفول في طرابلس. ووالدي حفظه الله استطاع لمهارته وطيب نفسه على الأكل ان يكون الرقم واحد في عالم الحمص والفول في طرابلس. ولا اقول هذا من باب التبجح، وانما من باب توصيف لواقع .
يفتنني المطبخ، ومع الوقت ازداد به تعلقا، رغم عدم شرهي على الطعام.
ولكن احترم من يعرف كيف يقبض على السكين، واحترم من يتقن تقشير البصلة او فرم البندورة او فرم البقدونس، او تدوير قرص الكبّة او تقوير كوساية او تخريط خيارة الخ
والى اليوم، حين ادخل الى سوبرماركت فإن ما يلفتني هو جناح الأدوات المطبخية من صحون وجاطات وشوك وسكاكين او صنوف الطعام في المعلبات وكيفية تعليبها او تغليفها ومكوناتها.
ولعل لهذا السبب يستوقفني كثيرا ذلك الشبه بين الكتابة والطبخ، واعتبر الطبخ ضربا من الكتابة، كما اعتبر الكتابة ضربا من الطبخ.
وفي كتابي لعنة بابل عدّة مقالات عن الربط بين الكلام والطعام، وافكر بجدية في كتابة كتاب عن حبة الحمص، وهي التي ترمز الى علاقتي مع عالم الطعام، واتتبع مكنونها وقدراتها على تلوين النكهات.
ولكن ما يمنعني عن الكتابة عنها هو حبي لها.
فالحب احيانا يربك الكلمات!
يفتنني المطبخ، ومع الوقت ازداد به تعلقا، رغم عدم شرهي على الطعام.
ولكن احترم من يعرف كيف يقبض على السكين، واحترم من يتقن تقشير البصلة او فرم البندورة او فرم البقدونس، او تدوير قرص الكبّة او تقوير كوساية او تخريط خيارة الخ
والى اليوم، حين ادخل الى سوبرماركت فإن ما يلفتني هو جناح الأدوات المطبخية من صحون وجاطات وشوك وسكاكين او صنوف الطعام في المعلبات وكيفية تعليبها او تغليفها ومكوناتها.
ولعل لهذا السبب يستوقفني كثيرا ذلك الشبه بين الكتابة والطبخ، واعتبر الطبخ ضربا من الكتابة، كما اعتبر الكتابة ضربا من الطبخ.
وفي كتابي لعنة بابل عدّة مقالات عن الربط بين الكلام والطعام، وافكر بجدية في كتابة كتاب عن حبة الحمص، وهي التي ترمز الى علاقتي مع عالم الطعام، واتتبع مكنونها وقدراتها على تلوين النكهات.
ولكن ما يمنعني عن الكتابة عنها هو حبي لها.
فالحب احيانا يربك الكلمات!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق