#علم_السيمياء #sémiotique لا يؤمن بالعبث. ولا يعترف بوجود " اللامعنى"، بل يعرف أنّ " اللامعنى " يكتظّ بالدلالات.
علم #السيمياء هو البحث عن #المعنى، معنى ما هو لغويّ ومعنى ما هو غير لغويّ. وهكذا صار علم السيمياء في نظر كثيرين" علم العلوم".
كل ما تراه عينك هو جزء منه، وكل ما تلمسه يدك هو جزء منه، وكل ما يشمه أنفك هو جزء منه، وكلّ ما يتذوقه فمك هو جزء منه، وكل ما تسمعه أذنك هو جزء منه، وكل ما تتخيّله هو جزء منه.
وقد يحمل الشيء الواحد المعنى وضدّه. والإطار هو ما يفتح للمعنى مجراه.
خذ أي شيء، أو أيّ كلمة تجد أنّك تستطيع أن تدرجها في سياق آخر غير معتاد لإنتاج معنى طارىء، جديد. وقد يكون الإطار هو اللإطار أو غياب الإطار، ألا نعلّق أحيانا صورا بلا إطار على الحيطان فيصير الإطار مديدا ورحيبا؟
الأشياء لا تتشبّث بوظائفها المخصوصة، والكلمات لا تتشبّث بدلالاتها المعجميّة.
ومن هنا فإنّ #السيميائيّ هو أشبه بصيّاد يطارد الدلالات المرئية، وغير المرئية، بل لعلّ خفايا الدلالات هو ما يثير شهيته أكثر من ظاهر الدلالات. تستهويه " #الاستعارة" أكثر ممّا يستهويه " #التشبيه" المكشوف، العاري، يستهويه أن يميط اللثام عن وجه الشبه المحذوف بيديه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق