النص عن الاستعارة، هنا، نص مأخوذ من موقع على الانترنت، ولم اضعه هنا لمعرفة الاستعارة، بل " استعرته" ( إذا صحّ التعبير) هنا لمن ليس له اهتمام بالاستعارة والبلاغة والأدب واللغة. وضعته ليستفيد منه التاجر في عرض بضاعته في الواجهات، وليسفيد منه بائع السندويش في لفّ سندويشته، وليستفيد منه أي انسان لا علاقة له باللغة والأدب.
لا أحب الحدود التي تفصل بين العوالم والاختصاصات، وكلها حدود مصطنعة تشبه الحدود بين الدول، حدود غير طبيعية، وضعت لأسباب لا تعترف بها الجغرافيا!
طبعا، لا يمكن للمرء ان يرى الاستعارة في غير عالم الاستعارة اذا لم يعوّد عينيه ان تنظر الى الاشياء نظرة مختلفة. والنظرة مسألة ثقافية لا بيولوجية!
وليس هناك أسهل من تحويل الدرس النظري ( الى درس نظريّ!!) ، وذلك بأن يذهب الى أي سوق أو مول ويجوّل عينيه في الأشياء التي يراها، يجوّل عينيه من وراء نظّارات الاستعارة، سيرى الاستعارة في الملابس والصحون والأدوات الكهربائية والكراسي والمكاتب والفرش والخزائن وبعض الفاكهة ( ما هو تطعيم الفاكهة، الخوخ الذي بطعم المشمش مثلا؟).
الاستعارة مرمية في الطريق ، وموضبّة في وفرف المحلات كالمعاني والدلالات!
" ربّما قراءة نصّ الاستعارة تحتاج الى بعض الجلد، والصبر. تعامل معها كأنك تفقّي" بزر بطيّخ"!
إلى نصّ الاستعارة
#بلال
الاستعارة لغةً واصطلاحاً
تعريف الاستعارة لغةً: الاستعارة في اللغة العربيّة من "العارية"، وهي تعني نقل شيء ما من شخص إلى آخر، فيصبح الشيء هو "العارية".
تعريف الاستعارة اصطلاحاً: وهو علم من علوم البيان، وقد كان أبو عمرو بن العلاء أوّل من كتب بيتاً شعريّاً فيه استعارة حيث يقول الشاعر: أقامَتْ به حَتَّى ذوى العودُ في الثَّرى وساق الثريا في ملاءته الفجرُ قد كان الجرجانيّ أوّل من كتب تعريفاً في علم الاستعارة، حيث قال: "الاستعارة ما اكتفي فيها بالاسم المستعار عن الأصل، ونقلت العبارة فجعلت مكان غيرها، وملاكها تقريب الشبه ومناسبة المستعار له للمستعار منه، وامتزاج اللفظ بالمعنى حتى لا يوجد بينهما منافرة، ولا يتبين في أحدهما إعراض عن الآخر". الاستعارة في اللغة العربيّة تعني نقل العبارة من موضع استعمالها الأصليّ لغرض ما وتحقيق هدف أدبيّ يريده الكاتب، كما أنّ الاستعارة تشبه "التشبيه" ولكنّ الفرق بينهما أنّ التشبيه فيه كلّ أركانه، بينما الاستعارة يُحذف منها أحد أركان التشبيه الأساسيّة. أركان الاستعارة للاستعارة ثلاثة أركان أساسيّة وهي: المستعار منه: وهو المشبّه به. المستعار له: وهو المشبّه نفسه. المستعار: أي اللفظ المنقول بين المشبه والمشبه به. مثال على ذلك: يقول تعالى: "واشتعل الرأس شيباً"؛ فالمستعار هنا "اشتعل"، والمستعار منه النار وهي المشبّه به، والمستعار له الشيب وهو المشبه.
أنواع الاستعارة
استعارة تصريحيّة: هي الاستعارة التي يصّرح فيها القائل بلفظة المشبّه به ويحذف المشبّه؛ كقول الشاعر: فأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ وَردَاً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبردِ الاستعارة في هذا البيت في "دموع كاللؤلؤ"؛ حيث إنّ الشاعر حذف المشبّه أي العيون، وصرّح بالمشبّه به "اللؤلؤ"، ووجه الشبه بينهما جمال الدموع ونقاؤها.
استعارة مكنيّة: هذا النوّع من الاستعارة يحذف فيها القائل المشبه به ويذكر المشبّه بعكس التصريحيّة، ومن الأمثلة على هذا النوع قوله تعالى: "واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة"؛ فالاستعارة في "جناح الذلّ"، حيث استعار الجناح من الطائر للذلّ، وذكر المشبّه أي الذلّ وحذف المشبّه به أي الطائر، وأبقى على ما يدلّ عليها وهو الجناح، ووجه الشبه الغطاء، والهدف من الاستعارة هنا طاعة الوالدين وذلّ النفس لهما.
استعارة تمثيليّة: هذا النوع من الاستعارات يحذف منه المشبّه، ويصرّخ بالمشبه به، ولكنّ الفرق هنا أنّ المشبّه يكون عبارة عن حالة ومشهد تمثيلي وهيئة حاضرة، ومن الأمثلة على ذلك؛ قولنا في المثل الشعبيّ: لكلّ جواد كبوة؛ حيث إنّ القائل يحذف المشبه وهو الحصان، ويذكر المشبّه به وهو الجواد، ووجه الشبه هو أنّ للجواد والحصان كبوة أي خطأ قد يمرّان به خلال علمهما الذي يمهران به.
لا أحب الحدود التي تفصل بين العوالم والاختصاصات، وكلها حدود مصطنعة تشبه الحدود بين الدول، حدود غير طبيعية، وضعت لأسباب لا تعترف بها الجغرافيا!
طبعا، لا يمكن للمرء ان يرى الاستعارة في غير عالم الاستعارة اذا لم يعوّد عينيه ان تنظر الى الاشياء نظرة مختلفة. والنظرة مسألة ثقافية لا بيولوجية!
وليس هناك أسهل من تحويل الدرس النظري ( الى درس نظريّ!!) ، وذلك بأن يذهب الى أي سوق أو مول ويجوّل عينيه في الأشياء التي يراها، يجوّل عينيه من وراء نظّارات الاستعارة، سيرى الاستعارة في الملابس والصحون والأدوات الكهربائية والكراسي والمكاتب والفرش والخزائن وبعض الفاكهة ( ما هو تطعيم الفاكهة، الخوخ الذي بطعم المشمش مثلا؟).
الاستعارة مرمية في الطريق ، وموضبّة في وفرف المحلات كالمعاني والدلالات!
" ربّما قراءة نصّ الاستعارة تحتاج الى بعض الجلد، والصبر. تعامل معها كأنك تفقّي" بزر بطيّخ"!
إلى نصّ الاستعارة
#بلال
الاستعارة لغةً واصطلاحاً
تعريف الاستعارة لغةً: الاستعارة في اللغة العربيّة من "العارية"، وهي تعني نقل شيء ما من شخص إلى آخر، فيصبح الشيء هو "العارية".
تعريف الاستعارة اصطلاحاً: وهو علم من علوم البيان، وقد كان أبو عمرو بن العلاء أوّل من كتب بيتاً شعريّاً فيه استعارة حيث يقول الشاعر: أقامَتْ به حَتَّى ذوى العودُ في الثَّرى وساق الثريا في ملاءته الفجرُ قد كان الجرجانيّ أوّل من كتب تعريفاً في علم الاستعارة، حيث قال: "الاستعارة ما اكتفي فيها بالاسم المستعار عن الأصل، ونقلت العبارة فجعلت مكان غيرها، وملاكها تقريب الشبه ومناسبة المستعار له للمستعار منه، وامتزاج اللفظ بالمعنى حتى لا يوجد بينهما منافرة، ولا يتبين في أحدهما إعراض عن الآخر". الاستعارة في اللغة العربيّة تعني نقل العبارة من موضع استعمالها الأصليّ لغرض ما وتحقيق هدف أدبيّ يريده الكاتب، كما أنّ الاستعارة تشبه "التشبيه" ولكنّ الفرق بينهما أنّ التشبيه فيه كلّ أركانه، بينما الاستعارة يُحذف منها أحد أركان التشبيه الأساسيّة. أركان الاستعارة للاستعارة ثلاثة أركان أساسيّة وهي: المستعار منه: وهو المشبّه به. المستعار له: وهو المشبّه نفسه. المستعار: أي اللفظ المنقول بين المشبه والمشبه به. مثال على ذلك: يقول تعالى: "واشتعل الرأس شيباً"؛ فالمستعار هنا "اشتعل"، والمستعار منه النار وهي المشبّه به، والمستعار له الشيب وهو المشبه.
أنواع الاستعارة
استعارة تصريحيّة: هي الاستعارة التي يصّرح فيها القائل بلفظة المشبّه به ويحذف المشبّه؛ كقول الشاعر: فأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ وَردَاً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبردِ الاستعارة في هذا البيت في "دموع كاللؤلؤ"؛ حيث إنّ الشاعر حذف المشبّه أي العيون، وصرّح بالمشبّه به "اللؤلؤ"، ووجه الشبه بينهما جمال الدموع ونقاؤها.
استعارة مكنيّة: هذا النوّع من الاستعارة يحذف فيها القائل المشبه به ويذكر المشبّه بعكس التصريحيّة، ومن الأمثلة على هذا النوع قوله تعالى: "واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة"؛ فالاستعارة في "جناح الذلّ"، حيث استعار الجناح من الطائر للذلّ، وذكر المشبّه أي الذلّ وحذف المشبّه به أي الطائر، وأبقى على ما يدلّ عليها وهو الجناح، ووجه الشبه الغطاء، والهدف من الاستعارة هنا طاعة الوالدين وذلّ النفس لهما.
استعارة تمثيليّة: هذا النوع من الاستعارات يحذف منه المشبّه، ويصرّخ بالمشبه به، ولكنّ الفرق هنا أنّ المشبّه يكون عبارة عن حالة ومشهد تمثيلي وهيئة حاضرة، ومن الأمثلة على ذلك؛ قولنا في المثل الشعبيّ: لكلّ جواد كبوة؛ حيث إنّ القائل يحذف المشبه وهو الحصان، ويذكر المشبّه به وهو الجواد، ووجه الشبه هو أنّ للجواد والحصان كبوة أي خطأ قد يمرّان به خلال علمهما الذي يمهران به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق