قوو پاو إسم علم صيني، ولأسماء الأعلام في الصين خيال مجنّح ، ولكنه خيالٌ يحلّق في فضاء الوطن الصيني الكبير.
فاسم قوو پاو يعني " كنز الوطن"، ولا أظنّ أنّ أحدا في بلادنا العربية المحروسة يجرؤ على تسميه وليده بهذا الاسم إذ قبل يتهم بالجنون أو قد يتهم بمحاولة انقلاب على الدولة، فنرجسية الحاكم قد تخدش هنا.
فالأسماء عادات وتقاليد وموضة، فنحن في بلادنا مثلا نعتبر أسماء كثيرة " دقّة قديمة"، وعندنا مأزق أخلاقي في التسمية أحيانا، إذ من تقاليدنا التي تشير إلى البرّ بالوالدين أن يختار كبير الإخوة اسم والده، فالاسم شكل من أشكال مواجهة الموت، فحتى من لا يؤمن بتقمّص الأرواح يؤمن، في الأقلّ، بتقمّص الأسماء، ومن العقوق أن ينطفىء اسم الأب أو اسم الأم، ومن المعيب أخلاقيا أن يتجنّب الأبناء تجديد نسل الاسم الأبوي.
المهم ، ما لفت نظري في التسميات الصينية ذلك الشعور القوي بالانتماء للوطن من الناحية الاسمية، ولكن ما لفت نظري أيضا تلك الليونة البليغة في التخلي عن الاسم او الاستعانة باسم ثان للمهاجرين الصينيين، واختيارهم لاسم من الأسماء التي يستعملها سكان البلد الذي هاجروا إليه، فلا تستغرب وجود صيني ، في لبنان، مثلا يقول لك: إسمي فؤاد أو عبد الجليل أو قاسم . أسماؤهم تتعدّل وفق المكان ووفق اللسان.
فاسم قوو پاو يعني " كنز الوطن"، ولا أظنّ أنّ أحدا في بلادنا العربية المحروسة يجرؤ على تسميه وليده بهذا الاسم إذ قبل يتهم بالجنون أو قد يتهم بمحاولة انقلاب على الدولة، فنرجسية الحاكم قد تخدش هنا.
فالأسماء عادات وتقاليد وموضة، فنحن في بلادنا مثلا نعتبر أسماء كثيرة " دقّة قديمة"، وعندنا مأزق أخلاقي في التسمية أحيانا، إذ من تقاليدنا التي تشير إلى البرّ بالوالدين أن يختار كبير الإخوة اسم والده، فالاسم شكل من أشكال مواجهة الموت، فحتى من لا يؤمن بتقمّص الأرواح يؤمن، في الأقلّ، بتقمّص الأسماء، ومن العقوق أن ينطفىء اسم الأب أو اسم الأم، ومن المعيب أخلاقيا أن يتجنّب الأبناء تجديد نسل الاسم الأبوي.
المهم ، ما لفت نظري في التسميات الصينية ذلك الشعور القوي بالانتماء للوطن من الناحية الاسمية، ولكن ما لفت نظري أيضا تلك الليونة البليغة في التخلي عن الاسم او الاستعانة باسم ثان للمهاجرين الصينيين، واختيارهم لاسم من الأسماء التي يستعملها سكان البلد الذي هاجروا إليه، فلا تستغرب وجود صيني ، في لبنان، مثلا يقول لك: إسمي فؤاد أو عبد الجليل أو قاسم . أسماؤهم تتعدّل وفق المكان ووفق اللسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق