الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

لغات وطرقات


هناك وجه شبه مضمر ومعلن في آن بين الكلام وبين الطرقات. ولكن أحيانا نظنّ المعلن مضمراً لأننا لا ننتبه إلى طبيعة الكلمة، فالكلمة حقيقة ومجاز في آن معاً. الكلمة تشبه هنا بيضة بصفارين! صفار مجازي وصفار حقيقي.
أين المضمر في المعلن؟
نجده في كلمة " أسلوب" ، وجمعها " أساليب"، فأسلوب تعني الطريق.
وحين نقول أساليب الكلام فإننا نكون نتكلم عن " طرقات" الكلام.
وحين نتكلم أيضا عن " النحو" نكون أيضا نتكلم أيضا عن حركة الأقدام في الطرقات، فالنحو يتطلب حركة من إلى، ولا يزال النحو مستعملا في " اتجهت " نحو" المدينة" مثلا.
وحين نتكلم عن طرقات الأشخاص في الكلام او في التعبير، نقول: أسلوب فلان وعر، كما نقول " طريق وعرة".
الأسلوب ليس مثل الطريق، الأسلوب هو الطريق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق