الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

الابداع بين الاطناب والايجاز


الإبداع قد لا يكون أكثر من تحويل الإطناب إلى ايجاز. يمكن لنا ان ننظر الى ما يمكن ان ننجزه في " تحويل" الإطناب الى ايجاز.
الاطناب والايجاز مصطلحان من علوم البلاغة.
هل يمكن تحويلهما الى مصطلحين من مصطلحات الاقتصاد؟
الأمر ليس عصيا ولا خياليا.
هنا سأستشهد بساعة #Swatch التي اعتمدت هلى الإيجاز في عالم يضج بالإطناب.
الساعة السويسرية كانت تستمد قوتها وصلابتها من الاطناب.
قررت ساعة Swatch ان تعتمد استراتيجية #التفكير_بالمقلوب في عدة مجالات. متها ما يخصّ السير في طريق على عكس الطريق التي تعتمدها صناعة الساعات السويسرية.
قالت سأعتمد الايجاز لا الاطناب.
كانت مكونات الساعات هي في حدود التسعين عنصرا، جعلتها Swatch في حدود الخمسين عنصرا. قلصتها.
هل التقليص الا شكل من اشكال الايجاز؟
هل نجاح تويتر يقوم على غير فكرة الايجاز، حين حدّ تغريدته بعدد محدد من العلامات، فالفاصلة او النقطة تعامل معاملة الحرف في تويتر؟
أليس جزء من اقبال الناس على تويتر هو هذا الايجاز؟
وأحبّ الناس تويتر لأنّه لا يحب الاطناب، وأحب الناس تويتر لأنّه يدرّبهم على الايجاز، ويدرب ذهنهم على قول الفكرة في اقل ما يمكن من كلمات!
" جوامع الكلم" قد تجد لها شبيها في عالم المنتوجات المستخدمة بشكل يومي.
قرأت ذات يوم ان ستيف جوبز يستعين في تصوراته التكنولوجية بالشعراء.
ما علاقة التكنولوجيا بالشعراء؟
لعلّ العلاقة هي نفسها علاقة البلاغة بالعلوم الاقتصادية والتجارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق