إلمار موك ثاني اثنين في ولادة ساعة Swatch يقول : "حدثٌ في طفولتي غيّر مجرى حياتي. هو كسر قدمي في لعبة التزلّج".
كل منعطف في الحياة هو ابن حدث، ليس بالضرورة أن يكون الحدث كبيرا. ولا يعبر أي انسان هذه الفانية دون أن يمنحه الله هذه المنعطفات او هذه الأحداث.
وسيرة اي انسان لها مسار النهر بتعرجاته!
هل رأيت في حياتك نهرا يمشي على الصراط المستقيم؟
سنة الأنهار أن تمشي كما تمشي الزواحف، زيكزاك، التعرّج وقودها للحركة.
وهذه التعرجات هي المنعطفات.
ولا يمكن لأي مخلوق أن يقول انه كاتب سيناريو حياته من أول مشهد إلى آخر مشهد.
ما يرافقك طوال حياتك اغلب الأحيان رغم أنفك هو اسمك. واسمك ليس انت من اخترته،، نزل عليك كالقضاء والقدر، وهذا بداية السناريو.
السيناريو متحرك، متغير، غير ثابت، ولا يمكن لك أن تطبّق سيناريو حياتك بحذافيره إلا اذا كنت نرغب في ان تنطح الحائط ظنّا منك ان نطحتك للحائط تغيّر مصير الحائط.
ومن الأمور الطريفة، والنرجسية الى حدّ ما ان يكتب الانسان او يرسم خارطة الأحداث التي شكلت مجرى حياته.
ما أعرفه أن كل ما في هذا العالم يخضع للعيش في ظلّ الأضداد، فالسمّ القاتل هو نفسه العلاج الذي ينقذ من الموت. كل الفارق هو في عملية التعاطي مع الشيء الواحد، ويمكنك ان تتخيل الشيء الواحد عدى قرار قصر بمداخل كثيرة: مدخل ينتظرك على بابه او وراء بابه أسد جائع، ومدخل ينتظرك خلف بابه كنز مكتوب باسمك، ومدخل تنتظرك في قاعته حكاية تقلبك على قفاك من الضحك وهكذا. وهكذا الشيء الواحد قد تشرق بالماء الذي يروي الظمأ.
الحياة أي حياة تحب التعامل مع اللامتوقع. الحياة تحبّ الأكشن، وتحب الأفلام الهزلية، وتحب القصص الرومانسية.
العقلانية وحدها لا تنفع، ماذا ينتفع سائق عاقل حين يرتطم بع سائق مجنون، مهووس بالسرعة؟ ليس كل مو ماتوا بحوادث سير ماتوا لأنهم مجانين في قيادة السيارات، ولا كل الذين ماتوا بانفجارات ماتوا لأنهم غير حكماء. فالمخرج مصطفى العقّاد لم يكن يعيش حياة مجنونة يوم مات بالانفجار العمّاني مثلا.
ولكني على شبه يقين بأن ما يضرّك قد يكون فرصة ذهبية لك.
هكذا يرى المار موك كسر قدمه، كسر منعه من الحركة. هذا المنع كان فرصة له ليسبح بخياله، ويسبح بأفكاره، ويغوص في أعماق أحلامه وأحواله ورغباته، ويكتشف نفسه.
الأحداث لها في بعض الأحيان دور الأرحام التي تحتضن غدك، وتشكل مجراك.
والظروف التي توصلك الى تحقيق احلامك قد تكون طرقا وعرة، قادومية، تشقها قدماك، دروبا غير مطروقة، وقد تكون دروبا ممهدة، بلا عوائق ولا حواجز ولا مطبّات.
اعتبر إلمار موك كسر قدمه اهم حدث في حياته لأنه عرّفه بفضل الانحباس في البيت فرصة اللقاء مع الذات، والتعرّف على الحياة التي يريدها، وراح في عزلته يكتب فصولا مو سيناريو حياته.
بالنسبة لي ، من منعطفات حياتي الهامّة، يوم قرّر والدي ، وكان عمري ثلاث عشرة سنة، تسجيلي في مدرسة عشاش ، القسم الداخلي. حيث قضيت ثلاث سنوات، بعيداً عن الأهل، انتهت مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام ١٩٧٥. اعتبر هذه السنوات الثلاث من أخصب حقبات العمر، لأنها أنقذتني من شيطنة الطفولة.
ولا أظنّ انه بمقدوري معرفة المسار الذي كانت سيتخذه مسار عمري لولا هذا الفاصل الحاسم.
كل منعطف في الحياة هو ابن حدث، ليس بالضرورة أن يكون الحدث كبيرا. ولا يعبر أي انسان هذه الفانية دون أن يمنحه الله هذه المنعطفات او هذه الأحداث.
وسيرة اي انسان لها مسار النهر بتعرجاته!
هل رأيت في حياتك نهرا يمشي على الصراط المستقيم؟
سنة الأنهار أن تمشي كما تمشي الزواحف، زيكزاك، التعرّج وقودها للحركة.
وهذه التعرجات هي المنعطفات.
ولا يمكن لأي مخلوق أن يقول انه كاتب سيناريو حياته من أول مشهد إلى آخر مشهد.
ما يرافقك طوال حياتك اغلب الأحيان رغم أنفك هو اسمك. واسمك ليس انت من اخترته،، نزل عليك كالقضاء والقدر، وهذا بداية السناريو.
السيناريو متحرك، متغير، غير ثابت، ولا يمكن لك أن تطبّق سيناريو حياتك بحذافيره إلا اذا كنت نرغب في ان تنطح الحائط ظنّا منك ان نطحتك للحائط تغيّر مصير الحائط.
ومن الأمور الطريفة، والنرجسية الى حدّ ما ان يكتب الانسان او يرسم خارطة الأحداث التي شكلت مجرى حياته.
ما أعرفه أن كل ما في هذا العالم يخضع للعيش في ظلّ الأضداد، فالسمّ القاتل هو نفسه العلاج الذي ينقذ من الموت. كل الفارق هو في عملية التعاطي مع الشيء الواحد، ويمكنك ان تتخيل الشيء الواحد عدى قرار قصر بمداخل كثيرة: مدخل ينتظرك على بابه او وراء بابه أسد جائع، ومدخل ينتظرك خلف بابه كنز مكتوب باسمك، ومدخل تنتظرك في قاعته حكاية تقلبك على قفاك من الضحك وهكذا. وهكذا الشيء الواحد قد تشرق بالماء الذي يروي الظمأ.
الحياة أي حياة تحب التعامل مع اللامتوقع. الحياة تحبّ الأكشن، وتحب الأفلام الهزلية، وتحب القصص الرومانسية.
العقلانية وحدها لا تنفع، ماذا ينتفع سائق عاقل حين يرتطم بع سائق مجنون، مهووس بالسرعة؟ ليس كل مو ماتوا بحوادث سير ماتوا لأنهم مجانين في قيادة السيارات، ولا كل الذين ماتوا بانفجارات ماتوا لأنهم غير حكماء. فالمخرج مصطفى العقّاد لم يكن يعيش حياة مجنونة يوم مات بالانفجار العمّاني مثلا.
ولكني على شبه يقين بأن ما يضرّك قد يكون فرصة ذهبية لك.
هكذا يرى المار موك كسر قدمه، كسر منعه من الحركة. هذا المنع كان فرصة له ليسبح بخياله، ويسبح بأفكاره، ويغوص في أعماق أحلامه وأحواله ورغباته، ويكتشف نفسه.
الأحداث لها في بعض الأحيان دور الأرحام التي تحتضن غدك، وتشكل مجراك.
والظروف التي توصلك الى تحقيق احلامك قد تكون طرقا وعرة، قادومية، تشقها قدماك، دروبا غير مطروقة، وقد تكون دروبا ممهدة، بلا عوائق ولا حواجز ولا مطبّات.
اعتبر إلمار موك كسر قدمه اهم حدث في حياته لأنه عرّفه بفضل الانحباس في البيت فرصة اللقاء مع الذات، والتعرّف على الحياة التي يريدها، وراح في عزلته يكتب فصولا مو سيناريو حياته.
بالنسبة لي ، من منعطفات حياتي الهامّة، يوم قرّر والدي ، وكان عمري ثلاث عشرة سنة، تسجيلي في مدرسة عشاش ، القسم الداخلي. حيث قضيت ثلاث سنوات، بعيداً عن الأهل، انتهت مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام ١٩٧٥. اعتبر هذه السنوات الثلاث من أخصب حقبات العمر، لأنها أنقذتني من شيطنة الطفولة.
ولا أظنّ انه بمقدوري معرفة المسار الذي كانت سيتخذه مسار عمري لولا هذا الفاصل الحاسم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق