الاثنين، 11 سبتمبر 2017

الأقليات من وجهة نظر لغوية

ثمّة من لا يحبّ أن يرى لأنّه يخاف على عينيه من الاثم والشطحات.بالنسبة لي احبّ ان ارى في #اللغة حكيما جليلا مهيبا ، عجن الدنيا وخبزها، أتخيلها شيخا جليلا ، وأحيانا اتخيلها شهرزاد بخلاف جوهريّ وهو ان شهرزاد انتهت حكايتها في الليلة الأولى بعد الألف. واحيانا اتخيل #شهرزاد تقعد حدّي ونستمع معا الى #الحكايات التي تخرج من بين شفتي اللغة. تتشكّل اللغة من أحاديات وثنائيات وثلاثيات.
ومن ثنائيات اللغات ما يعرف بالصوامت والصوائت او بالـ #consonne وال #voyelle أو كما نعرفه في العربية تحت مسمّى الحروف والحركات. إذا جئت الى اللغة العربية واطلعت على نقطة واحدة من نقاط اللغة فيما يخصّ الحروف والحركات، أجد ما يلي: الحركات اقلّ من الحروف. فالحركات في العربيّة ستّ لا ثلاث بخلاف الشائع.
فالفتحة حركة ولكن الفتحة في الواقع ليست فتحة بلا صفة. انها فتحة قصيرة، لأن الألف التي اراها في كلمة " سافر" مثلا هي فتحة طويلة. سأحكي هنا فقط عن العدد، عدد الحروف وعدد الحركات الشائعة اي الفتحة والضمة والكسرة. ماذا استنتج ؟
استنتج بكل بساطة ان الحركات أقل بكثير من الحروف، اي ان الحركات تنتسب الى الاقليات الصوتية، كما حال الاقليات العرقية والدينية في الدول التي تتواجد فيها. هل يمكنني ان اتعامل مع #الاقليات كما اتعامل مع الحركات؟هل بوسع خيالي ان يستوعب أنّ الاقليات حركات؟ وماذا يحدث اذا لم يستوعب؟
الاقليات الصوتية اي #الفتحة والضمة والكسرة هي الاقليات العرقية والدينية والسياسية في الشعوب.اللغة بلا هذه الاقليات تموت. اعطني لغة واحدة في العالم تعيش بلا حركات، بلا فتحة أو #ضمّة أو #كسرة؟ العرب كانوا رائعين حين سموا الحركات حركات، لأن الحركات هي التي تحرّك اللغة. فالحركة ، كما في الأمثال، بركة.
هكذا الاقليات في بلادي، الأكثرية هي الأبجدية، ولكن كلّ الاقليات هي حركات اللغة هي فتحة المجتمع وضمته وكسرته. اللغات تعيش ببركات #الحركات. الاقليات في بلادنا نعمة الهية. هكذا ارى اقليات بلاد العرب.اللغة درس في الحكمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق