من الأخطاء الشائعة اعتبار #اللغة_الفصحى هي اللغة الأم.
لا يوجد حسب علمي انسان عربي الفصحى هي لغته الأمّ.
هذا الاعتقاد يبلبل علاقتنا مع اللغة الفصحى.
وما يسيء إلى اللغة الفصحى أيضا احتقارنا للغة الأم الحقيقية التي نحكيها في حياتنا اليومية أي اللهجة.
ولعلّ ما يخلخل العلاقة بين الفصحى والعامية هو هذا الرأي الذي ينعت العامية بأقبح الصفات، ومنها مصطلح "الفساد".
ومما يضحكني هو اتهام العامية بالقبح، وهذا قول لا يستند على واقع ولا يستند على منطق.
المنطق الذي يتهم العامية بالقبح هو منطق خنفشاريّ، ففي الشعر العامي مثلا الذي كتبه صلاح جديد او ميشال طراد أو عاصي الرحباني ما يرقى إلى أسمى ما يمكن أن يصله الشعر، ولنا في جمل أغاني #فيروز وماجدة الرومي ما يشهد بذلك.
العربي اليوم بحاجة الى ثلاثة لغوية هي:
- #العامية
- #الفصحى
- #لغة أجنبية.
التخلّف له ثمن، والخروج منه له ثمن. وثمن الخروج من حالة التخلف هو علاقة متوازنة مع هذه الانماط.
واعتقد ان دراسة نماذج العلاقة اللغوية لدى الشعوب التي نهضت مثل اليابان وكوريا والصين يمكن ان يفيد في استلهام خطّة لبناء علاقة سوية مع هذه الانماط الثلاثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق